قسم جوازات القطار
يعتبر الخط الحديدي الحجازي من معالم التراث المرتبطة بتاريخ الأردن الحديث لارتباطه بالثورة العربية الكبرى إضافة إلى أن مباني الخط الحجازي في مدينة معان كان له شرف أن يكون المقر الرسمي للمغفور له الملك المؤسس عبد الله بن الحسين طيب الله ثراه وأيضا كان لهذا الخط شرف استخدام احد قطاراته لرحلة جلالته من مدينة معان إلى عمان .
كانت رحلة قوافل الحجاج على الجمال من دمشق إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة تستغرق من ( 40-50 ) يوماً يتعرض خلالها الحجاج للكثير من المخاطر مثل هجمات قطاع الطرق والسيول والأوبئة هذا بالإضافة إلى مشقة وعناء السفر الطويل مما دفع السلطان عبد الحميد للتفكير بإنشاء خط حديدي يربط دمشق بالمدينة المنورة ومكة المكرمة.
في أيلول عام 1900م وجه السلطان عبد الحميد نداء إلى المسلمين في كافة أنحاء العالم لجمع التبرعات لإنشاء الخط الحديدي وذلك لتسهيل نقل الحجاج وقد قوبل نداءه هذا بالحماس والدعم.
لقد أنشئ القسم الاردني من الخط الحجازي ما بين عامي 1902-1905م وبزوال الانتداب عام 1948م انتقلت إدارة الخط إلى الجيش العربي الاردني وبعدها انتقلت لوزارة المواصلات ثم لوزارة النقل / إدارة الخط الحديدي الحجازي الاردني.
بتاريخ 1 / 4 / 1954م تم تعيين مأمور للجوازات لدى الخط الحجازي الاردني يرتبط بوزارة الداخلية وفي عام 1959م أنشئ أول قسم للأمن العام في محطة الخط حيث كان يتبع لمديرية الامن العام حتى عام 1973م أي قبل إنشاء إدارة الإقامة والحدود وبعدها أصبح يتبع لها حسب التنظيم النوعي لهذه الإدارة ويوجد هذا القسم في مبنى الخط الحجازي الأردن / عمان ويتبع له مكتب منطقة جابر.