كلمة قائد الشرطة النسائية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على المبعوث رحمة للعالمين وهداية للمتبصرين ونوراً للسائرين .

فالعمل ليس مجرد تشريف ولا هو مدعاة للمفاخرة بل هو تكليف وأمانة ,فاللهم أعنا على أداء الواجب كما تؤدى الأمانة.

لقد تجاوز عمل المرأة الأردنية في المجالات الأمنية والوظائف العسكرية أن يكون بدافع معيشي أو مظهر حضاري بل غدا ضرورة ملحة ،إذ لا يمكن لجهاز خدماتي أن يواكب مستجدات العصر ومستحدثاته ، ويراعي المعايير الدولية لحقوق الإنسان بدونها ، ولا أن يتواصل مع فئتي النساء والأطفال ليؤثر فيهم ويعتني بقضاياهم إلا من خلالها ، ولا أن يكتمل عمله المؤسسي ويطوره دون الإعتماد عليها كموظفة إنفاذ القانون .

وتنفيذاً لرؤيا جلالة القائد الأعلى في التصدي للتحديات والتطورات القادمة تلقت المرأة العاملة في جهاز الأمن العام الدعم المتواصل لأداء مختلف واجباتها الأمنية ، وإبراز دورها في خدمة الوطن والمواطن .

وتفعيلاً لأحد المحاور الرئيسية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 / المرأة والأمن والسلام المتمثل بالمشاركة ، فقد تعزز عملنا في القطاعات العسكرية وفي مواقع صنع وإتخاذ القرار .

وبفضل المولى تعالى ثم دعم وثقة القائد الأعلى وقيادة الجهاز أثبتت منتسبات الشرطة النسائية موجودية عالية ،وبإيمان المخلصين من أبناء الوطن وحرصهم على مواكبة مستجدات هذا العصر في المجال الأمني فقد تميز أدائها حيث بدا التميز بست فتيات والآن تجاوز أعدادهن الآلاف .

ومنذ إنطلاقتنا الأولى ونحن نعمل بروح الفريق الواحد أينما تواجدنا تقوى عزائمنا بثقة قيادتنا فتتجه نحو الإبتكار والتطوير ،ولأن نجاح القائد مقرون بنجاح الفريق يحدوني الأمل وتشدني التطلعات فأتوجه إلى جميع أخواتي منتسبات الجهاز أن نسعى معاً لإكمال المسيرة بأياد بيضاء وضمائر حية .

                                                              

 والله ولي التوفيق

 

بقلم العقيد قائد الشرطة النسائية

دلال محمد صوالحة