11 /4 / 2025م

يحتفل الأردنيون في السادس عشر من نيسان في كل عام بذكرى علم المملكة الأردنية الهاشمية، ويستذكرون خلالها مسيرة الخير والنماء، وتضحيات الأردنيين في سبيل الحفاظ على علم الوطن خفاقاً عالياً.
فماذا تعرف عن راية الوطن، ولماذا نحتفل بذكراها في هذا العام، ومن أين انبثقت واستمدت شكلها وألوانها؟

وصل سمو الأمير عبدالله إلى عمّان يوم 2 آذار 1921، فاستقبله الأردنيون، والتفوا من حوله وبايعوه، فقام – طيب الله ثراه - بتأليف أول حكومة أردنية بتاريخ 11 نيسان 1921، والتي تشكلت من مجلس للمشاورين (الوزراء)، من بينهم مشاور للأمن والانضباط.

وظل علَم الدولة العربية ذو النجمة السباعية علَماً للإمارة، مع تبديل في ترتيب الألوان نَصّ على "جعل الأبيض وسطاً، والأخضر في محلّ الأبيض، والأسود في محلّه كما كان بصفته الأصلية".

وفي السادس عشر من نيسان من العام 1928 صدر القانون الأساسي الذي بيّن شكل راية شرق الأردن ومقاييسها، وفي 25 أيار 1946 وقّع الأمير عبدالله بن الحسين قرار الاستقلال الذي تضمّن إعلان الأردن بلاداً مستقلة استقلالاً تاماً، ومبايعة الأمير عبدالله ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية، تلاه صدور دستور المملكة الأردنية الهاشمية (1946) الذي بيّن في المادة الرابعة شكل الراية الأردنية ومقاييسها

وتُرفرف راية المملكة الأردنية الهاشمية على سارية رغدان التي شُيدت في حرَم الديوان الملكي الهاشمي العامر في عام 2003 ويبلغ ارتفاعها ما يقارب 126،8 متراً. وجرت مراسم رفع الراية برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله.

ويرمز اللون الأسود في العلم الأردني إلى راية الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم، وقد اتخذه العباسيون شعاراً لهم، بينما يرمز اللوانالأبيض إلى راية الدولة الأموية، ثم اللون الأخضر الذي يرمز إلى شعار آل البث ولون عباءة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتي اتخذها الفاطميون شعاراً لهم، بينما يمثل اللون الأحمر (المثلث): راية الهاشميين منذ عهد جدّهم الشريف أبي نُمّي، والكوكب الأبيض السباعي (النجمة السباعية): يرمز إلى السبع المثاني في فاتحة كتاب الله العزيز التي تتألف من سبع آيات.