أطلقت مديرية الأمن العام، ووزارة الشباب اليوم، فعاليات "البرنامج الوطني للأمن والشباب"، والهادف إلى نشر الوعي الأمني لدى الشباب، ووقايتهم من خطر الجريمة والعنف والمخدرات، والسلوكيات الخاطئة، وترسيخ مبادئ الاعتدال والأمن والسلم.

ويأتي هذا المشروع الوطني، استجابة للتوجيهات الملكية السامية، بضرورة تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الإيجابية في بناء المجتمع، إذ سيتم تنفيذ فعالياته في إطار من التكامل والتشاركية بين وزارة الشباب ومديرية الأمن العام.

ويراعي البرنامج الاحتياجات الأمنية والمجتمعية، والتي تم جمعها وتحليلها من خلال البيانات الرسمية، والتغذية الراجعة، إذ ستوفر مديرية الأمن العام من خلال مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية الخبراء والمحاضرين المختصين في نشر التوعية من الإدارات والمديريات المختصة مثل الإدارات المرورية، ووإدارات مكافحة المخدرات، وحماية الأسرة، والبيئة والسياحة، والإرشاد الديني والإفتاء، ومركز السلم المجتمعي، ومكافحة الجرائم الالكترونية.

كما ستؤمّن وزارة الشباب حضور المشاركين من الشباب، وتوفير الدعم اللازم لهم للحصول على المعرفة والمهارات والمشاركة الإيجابية، من خلال مراكزها الشبابية وكودرها الميدانية المنتشرة في المحافظات كافة، وعلى مدار عام 2023.

وجرى إطلاق البرنامج اليوم في مدينة الحسين للشباب، بحضور أمين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور، ومساعد مدير الأمن العام للعمليات والتدريب، وعدد من كبار الضباط والموظفين.

وأكّد مساعد مدير الأمن العام للعمليات والتدريب، على أن هذا البرنامج يُعدّ واحداً من أهم البرامج الأمنية التي تُعنى بالشباب ونأمل أن نجني قطافه واقعاً من خلال التفاعل مع الشباب، وتوجيه طاقاتهم، وتحصينهم وحمايتهم، لبناء جيل من الشباب المؤمن بقيم وأهداف الدولة الأردنية، الواثق بقدرته، والممتلك لمهارات أمنية واجتماعية تمكّنه من إحداث التغيير والمشاركة الإيجابية في بناء ونهضة الوطن .

من جانبه ثمّن أمين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور الشراكة مع مديرية الأمن العام في مختلف البرامج الشبابية، مبيناً أن البرنامج الوطني للأمن والشباب جاء مكملاً لمحاور الخطة الإستراتيجية، التي تعمل وزارة الشباب على تنفيذها، ويشتمل على فعاليات ريادية تمت صياغتها لتحاكي احتياجات الشباب وتعزز من دورهم كجيل شبابي واعٍ، وعلى قدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية.

ولفت الجبور إلى أن هذا المشروع يواكب نهجاً في توفير البيئة الآمنة للشباب وتعزيز روح الريادة والعمل التطوعي لديه في إطار وطني من المشاركة الفاعلة في تحقيق الأمن والسلم المجتمعي.

من جهته قدّم مدير مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية عرضاً للبرنامج والخطة التنفيذية المنبثقة عنه، والذي يتضمن خطة لنشر الثقافة الأمنية والتوعية، إضافة إلى عدد كبير من الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية والتدريبات، والعروض المسرحية، والمبادرات التطوعية، والتي ستشمل المراكز الشبابية المنتشرة كافة في محافظات المملكة، وسيشرف عليه فريق فني يُعنى بمتابعة التنفيذ والتقييم.